الاثنين، 22 يونيو 2020

معجم البلدان ياقوت الحموي الجزءالثاني

 الغلاف Nwf.com: معجم البلدان - مع الفهارس: ياقوت الحموي بن: كتب
 العنوان معجم البلدان ياقوت الحموي الجزءالثاني
 الحجم 9.81 ميجابايت
 التحميل من هنا


ياقوت الحموي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحَمَوي (574 - 626 هـ) أديب ومؤلف موسوعات وخطّاط من أصل رومي اشتغل بالعلم وأكثر من دراسة الأدب، سكن في مدينة بغداد حتى وفاتهِ، ولقد سمى نفسه (عبد الرحمن). وأهم مؤلفات ياقوت الحموي كتاب (معجم البلدان) الذي ترجم وطبع عدة مرات

وهو رحالة جغرافي وأديب وشاعر وخطاط ولغوي ولد في الروم وقيل في اليونان عام 574هـ/1178م، ويلقب بالحموي نسبة لسيده الذي اشتراه عندما أُسر وبيع في بغداد.

انتقل ياقوت كثيراً بين البلدان في صغره، وكان واليهِ التاجر (عسكر بن أبي نصر البغدادي الحموي) ، وعاملهُ عسكر معاملة الابن، وقد حفظ القرآن في مسجد متواضع هو المسجد الزيدي بدرب دينار الصغير على يد مقرئ جيد وتعلم القراءة والكتابة والحساب، وحين أتقن ياقوت القراءة والكتابة راح يتردد على مكتبة مسجد الزيدي يقرأ بها الكتب وكان إمام الجامع يشجعه ويعيره الكتب ليقرأها.

 

سافر مع واليه عسكر إلى عدة بلاد وكانت أولى أسفاره إلى «جزيرة قيس»، في جنوب الخليج العربي، وكانت جزيرة شهيرة في وقتها بالتجارة. وتوالت أسفار ياقوت إلى بلاد فارس وكافة أرجاء الشام والجزيرة العربية ومصر، وحين اطمأن عسكر لخبرته بالتجارة وكان ياقوت يسافر بمفرده وكان أثناء رحلاته يدوّن ملاحظاته الخاصة عن الأماكن والبلدان والمساجد والقصور والآثار القديمة والحديثة والحكايات والأساطير والغرائب والطرائف.

 

في عام 597هـ/1200م ترك ياقوت الحموي تجارة عسكر وفتح دكاناً متواضعاً في جانب الكرخ من بغداد ينسخ فيه الكتب لمن يقصده من طلاب العلم، وجعل جدران الدكان رفوفاً يضع بها ما لديه من الكتب. وكان في الليل يتفرغ للقراءة، وأدرك ياقوت أهمية التمكن من اللغة والأدب والتاريخ والشعر فنظّم لنفسهِ أوقاتاً لدراسة اللغة على يد ابن يعيش النحوي، والأدب على يد الأديب اللغوي العُكْبُري.

تأليف معجم البلدان

في حلب وجد ياقوت الكثير من الاهتمام والترحيب وكان في رعاية واليها الوزير والطبيب جمال الدين القفطي الذي رحب به في مدينة حلب وجعل له راتباً من بيت المال وقد كان ياقوت معجباً بالوالي لعلمه وقد شجعه وأكرمه، وقضى ياقوت في حلب خمس سنوات أنهى فيها الكتابة الأولى لمعجم البلدان وكان قد بلغ من العمر خمسة وأربعين عاماً.

 

يروى أن سبب تأليف ياقوت لهذا المعجم أن سائلاً قد سأله عن موضع سوق حُباشَة بالضم ولكنه نطقها بالفتح وأصر على صحة نطقه وتحقق ياقوت من صحة نطق الاسم فتأكد من صواب نطقه هو للإسم فقرر أن يضع معجماً للبلدان.

 

عاود ياقوت السفر مرة أخرى إلى أنحاء الشام والبلدان المجاورة وكان يودع دائماً المعلومات الجديدة التي يجمعها في معجمهِ فظل يصحح فيه ويضبطه إلى أن توفي عام 623هـ/1225م وقد طلب من صديقهِ المؤرخ ابن الأثير أن يضع نسخة من كتابهِ في الجامع الذي شهد أولى مراحلهُ التعليمية. وفي حلب طلب القفطي منه أن يختصر المعجم لكنه كان له رأي آخر لاعتقاده أن الاختصار يشوه الكتب ويفقدها الكثير من قيمتها العلمية

وفاته

قيل أن وفاته كانت في 623 ه‍ في حلب حيث كان قد استقر في حلب وسافر في البلدان وعاد مرة ثانية إلى حلب وتوفي هناك. ومن أصحاب هذا الرأي، المؤرخ ابن كثير في كتابهِ البداية والنهاية.

عن الكتاب : 

 الذي يحق للإسلام أن يفخر به كل الفخر كما قال (كارّا دُه فو) في كتابه: (مفكرو الإسلام) ويرى كراتشكوفسكي أنه أفضل مصنف لمؤلف عربي في العصور الوسطى، وذلك في فصل عقده في كتابه (تاريخ الأدب الجغرافي ج1ص335 ) تكلم فيه عن جهود المستشرقين في التنويه بالكتاب، وفي مقدمتهم (فرين) (ت1823). طبع الكتاب لأول مرة في ألمانيا سنة 1866م بعناية وستنفيلد، ثم في مصر 1906 بعناية محمد أمين الخانجي، وألحق به عام 1907 مستدركاً في جديد البلدان بعنوان (منجم العمران) في مجلدين. وقد قدم ياقوت لكتابه بتعريف في تسع صفحات، أتبعها بخمسة أبواب تتصل بالجغرافيا، اشتملت على التعريف بمصطلحات الكتاب. ورجع فيه كما أفاد الشيخ بكر أبو زيد في كتابه (إتحاف الخلان بمعارف معجم البلدان) إلى (251) كتاباً، انظرهم ص1047 من كتاب الإتحاف. ويكشف ياقوت عن سبب تأليفه أنه لما كان في مجلس السمعاني بمرو الشاهجان =تركمانستان= سنة 615هـ أنكر عليه أحد الجلساء ضبطه لكلمة: (حباشة) ولم يجد في خزائن مرو العشر كتاباً يذكرها، وكان في واحدة من هذه الخزائن وهي الخزانة العزيزية اثنا عشر ألف مجلد. قال: (فألقي حينئذ في روعي افتقار العالم إلى كتاب في هذا الشان..ليكون في مثل هذه الظلمة هاديا، وإلى ضوء الصواب داعيا) قال: (وأكثر فوائد هذا الكتاب مما جمعته من تلك الخزائن، وكان لا يفارق منزلي منها مئتا مجلد. وأقمت فيها ثلاثة أعوام، وتركتها سنة 616هـ على أحسن ما يكون.. ولولا ما عراها من الخراب من ورود التتر لما فارقتها إلى الممات) فارق ياقوت مرو إلى خوارزم، فلبث فيها شهوراً ثم فارقها إلى إربل، ولم يطب له المقام فيها، فتركها إلى الموصل، ومنها بعث برسالته إلى القفطي وزير حلب، يستعتبه فيها ويذكر ما لقيه في أسفاره (انظر إنباه الرواة 4/ 80) فاستدعاه إليه، ووجد عند الوزير الفرصة لإتمام معجم البلدان، ففرغ من مسودته يوم 20/ صفر /621هـ وأهداه إلى خزانة الوزير، وشرع في تبييضه يوم 21 / محرم 625 ومات أثناء التبييض يوم 20 / رمضان / 626هـ. كما يذكر معظم الباحثين، وهي رواية تفتقر للتحقيق 0انظر التعريف بكتابه (الخزل والدأل). وانظر في زاوية التعليق على الكتاب بحثا خاصا بهذه المسألة. وفي تعليقات ياقوت على بعض فصول الكتاب ما يكشف عن حمية إسلامية كانت تحدوه في كتابة المعجم، انظر مثالا على ذلك كلامه آخر مادة القدوم، وسؤاله القارئ أن يشاركه الحيرة. ويلاحظ أنه لم يحج ولم يأت جزيرة العرب، وكل ما ذكره عن المعالم الشريفة نقله من كتب الجغرافيين قبله.